قال في مقدمته : "وقّفني بعض الإخوان أبقاهم الله على تقييد (أي كتاب) وصل من عدوة الأندلس وطن الرباط والجهاد، ومأوى الصالحين والزهاد، والفقهاء والعُباد، يخاطب بعض الأعلام من أهل مدينة فاس، حيث المُلك يزأر، وبحار العلم والدين تزخر، وثواب الله يُعدّ لأنصار دين الله ويذخر. طالبا كشف الغطا في طريق الصوفية، أهل التحقيق في التوحيد الذوقي والمعرفة الوجدانية، هل يصح سلوكه والوصول به إلى المعرفة الذوقية، ورفع الحجاب عن العالم الروحاني تعلما من الكتب الموضوعة لأهله، واقتداء بأقوالهم الشارحة الوافية بشروط البداية والنهاية، كالإحياء (للغزالي) والرعاية (كتاب للحارصث المحاسبي). أم لابد من شيخ يتبين دلائِلَهُ، ويَحذرُ غَوائِلَهُ، ويُميِّز للمريد عند اشْتِباه الواردات والأحوال مسائلَه، فيتنزل منزلةَ الطبيب للمرضى، والإمام العادل للأمة الفوضى ....الخ.
طبع في دار السندباد في باريس سنة 1991 ترجمه إلى الفرنسية وحققه روني بيريز
وفي دار الفكر المعاصر - بيروت - الطبعة الأولى - 1996م تحقيق د. محمد مطيع الحافظ
مواد للتحميل :
ملف بدف / رابط 1 /
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق