بسم الله الرحمن الرحيم - رب أنعمت فزد- الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد : فهذا موقع جامع شامل مفيد - إن شاء الله تعالى - حاولنا فيه عرض تراث السادة الفقهاء المالكية - رحم الله أمواتهم وحفظ أحيائهم - من كتب تفسير , وحديث , وفقه , وفتاوى , ونوازل, وتاريخ , وأدب...وغير ذلك مما أثروا به المكتبة العربية والإسلامية عبر خمسة عشر قرنا , مع التعريف والتنبيه على مخطوطه , ومطبوعه , ومفقوده, معروضة مواضيعه ومادته حسب القرون , والفنون , ليسهل تناولها , والوصول إليها , راجين من الله تعالى أن ينفع به طلبة العلم الشريف في مشارق الارض ومغاربها خاصة , والمسلمين عامة , وسائلين منه تعالى التوفيق والسداد والهداية إلى سبيل الرشاد, وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي عفا الله وغفر له ولوالديه آمين

‏إظهار الرسائل ذات التسميات 15 كتب التفسير. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات 15 كتب التفسير. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 1 يونيو 2014

البحر المديد في تفسير القرآن المجيد لابن عجيبة / *ط

البحر المديد في تفسير القرآن المجيد تأليف السيخ أبي العباس أحمد بن محمد بن المهدي بن عجيبة الحسني الإدريسي/ت 1224 هـ

طبع في القاهرةتحقيق : أحمد عبد الله قرشى رسلان4141 هـ, وفي د ار الكتب العلمية بيروت
ــــــــــــــ
مواد للتحميل:
ملف نصي / الكتاب

الاثنين، 9 أبريل 2012

ضياء التأويل في معاني التنزيل لابن فودي /* خ ط

ضياء التأويل في معاني التنزيل تأليف العلامة أبي محمد عبد الله بن محمد بن عثمان الفلاني ابن فودي الهوصي المالكي/ت 1245هـ
 
طبع في مطبعة الاستقامة القاهرة 1380 هـ 
ــــــــــــ
مواد للتحميل:
ملف بدف /  المجلد1 / المجلد2 / المجلد3 / المجلد4 
مخطوط / االمصدر: المعهد الموريتاني للبحث العلمي موريتانيا /الجزء الأول: 235 ورقة, الجزء الثاني: 234 ورقة / تحميل الملف 

الأحد، 29 يناير 2012

تفسير القرآن الكريم لابن أبي الربيع / * رس

تفسير القرآن الكريم لابن أبي الربيع عبيدالله بن أحمد بن عبيدالله القرشي الإشبيلي السبتي (599-688هـ)

تحقيق: صالحة بنت راشد بنت غنيم آل غنيم.
رسالة مقدمة لجامعة الإمام محمد بن سعود - عمادة البحث العلمي 1430 هـ

ـــــــــ

 رابط التحميل :
ملف بدف / الكتاب

الجمعة، 13 أغسطس 2010

أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشنقيطي / * ط

أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن تأليف الشيخ العلامة محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي / 1325 هـ - 1393 هـ

طبع في في دار عالم الفوائد الرياض ضمن مطبوعات جمع الفقه الإسلامي بإشراف بكر بن عبد الله ابو زيد
ــــــــ
مواد للتحميل :
ملف نصي للشاملة / رابط1 /

الأحد، 15 نوفمبر 2009

الاستنباط عند الإمام ابن عطية من خلال تفسيره المحرر الوجيز - دراسة نظرية تطبيقية / * رس

الاستنباط عند الإمام ابن عطية من خلال تفسيره المحرر الوجيز- دراسة نظرية تطبيقية


رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في تخصص التفسير وعلوم القرآن اعداد الطالبة عواطف أمين يوسف البساطي , اشراف الشيخ أمين عطية محمد باشا

منشورات جامعة الملك عبد الله 1430 هت 2008 م

ـــــ

 مواد للتحميل:

ملف بدف /  الكتاب

الأربعاء، 23 سبتمبر 2009

التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي / * ط

التسهيل لعلوم التنزيل تأليف العلامة أبي القاسم محمد بن أحمد بن جزي الكلبي الغرناطي الأندلسي المالكي/ ت 741 هـ

تفسير للقرآن العظيم وسائر ما يتعلق به من العلوم وقد سلك المؤلف فيه مسلكا نافعا إذ جعله وجيزا جامعا قصد به أربع مقاصد تتضمن أربع فوائد: الفائدة الأولى :جمع كثير من العلم في كتاب صغير الحجم تسهيلا على الطالبين وتقريبا على الراغبين فلقد احتوى هذا الكتاب على ما تضمنته الدواوين الطويلة من العلم ولكن بعد تلخيصها وتمحيصها وتنقيح فصولها وحذف حشوها وفضولها ولقد أودعه من كل فن من فنون علم القرآن اللباب المرغوب فيه دون القشر المرغوب عنه من غير إفراط ولا تفريط ثم إنه عزم على إيجاز العبارة وإفراط الاختصار وترك التطويل والتكرار الفائدة الثانية: ذكر نكت عجيبة وفوائد غريبة قلما توجد في كتاب وهي مما أخذها عن شيوخه رضي الله عنهم أو مما التقطه من مستظرفات النوادر الواقعة في غرائب الدفاتر الفائدة الثالثة: إيضاح المشكلات إما بحل العقد المقفلات وإما بحسن العبارة ورفع الاحتمالات وبيان المجملات الفائدة الرابعة: تحقيق أقوال المفسرين السقيم منها والصحيح وتمييز الراجح من المرجوح
طبع في دار الكتب العلمية بيروت بتحقيق محمد سالم هاشم في مجلدينــــــــ
مواد للتحميل :

ملف وورد / رابط1 /

ملف بدف / مجلد 1 / مجلد 2 / الواجهة


السبت، 8 أغسطس 2009

المسائل الإعتزالية في تفسير الكشاف للزمخشري في ضوء ما ورد في كتاب الإنتصاف لابن المنير (* ط )

المسائل الإعتزالية في تفسير الكشاف للزمخشري في ضوء ما ورد في كتاب الإنتصاف لابن المنير تأليف الشيخ صالح بن غرم الله الغامدي
وابن المنير هو الإمام العلامة ناصر الدين أحمد بن محمد بن المنير الإسكندري المالكي (ت 683 هـ) وكتابه :الانتصاف بين فيه ما تضمنه من الاعتزال , وناقشه في أعاريب وأحسن فيها الجدال و طبع بهامش الكشاف

طبع في دار الأندلس للنشر والتوزيع الطبعة الأولى 1418 هـ 1998 م في مجلدين
ـــــ

التحميل

التمييز لما أودعه الزمخشري من الاعتزال في تفسير الكتاب العزيز للسكوني (* خ )

التمييز لما أودعه الزمخشري من الاعتزال في تفسير الكتاب العزيز تأليف الشيخ العلامة أبي علي عمر بن محمد بن حمد بن خليل السكوني الإشبيلي المالكي /717 هـ

وهو كتاب جمع فيه المؤلف الاراء الاعتزالية التي ذكرها الزمخشري في تفسيره : الكشاف , وتتبعه بالرد والنقد


طبع في دار الكتب العلمية بيروت بتحقيق السيد يوسف أحمد في 3 مجلدات
ـــــــــ
مواد للتحميل:

مخطوط / المسجد النبوي المدينة / 229 ورقة / صور مفردة / رابط1 ملف واحد / رابط2 : قسم1 /قسم2
كتب للمؤلف :

المختار من كتاب لحن العامة والخاصة في المعتقدات
عيون المناظرات

تفسير الثعالبي المسمى : الجواهر الحسان في تفسير القرآن (* و ط )

تفسير الثعالبي المسمى : الجواهر الحسان في تفسير القرآن للشيخ العلامة أبي زيد عبد الرحمن الثعالبي الجزائري المالكي (875/786هـ)
قال في مقدمته : الحمد لله رب العالمين وصلوات ربنا وسلامه على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه السادة المكرمين والحمد لله الذي من علينا بالإيمان وشرفنا بتلاوة القرآن فأشرقت علينا بحمد الله أنواره وبدت لذوي المعارف عند التلاوة أسراره وفاضت على العارفين عند التدبر والتأمل بحاره فسبحان من أنزل على عبده الكتاب وجعله لأهل الفهم المتمسكين به من أعظم الأسباب كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب أما بعد أيها الأخ أشرق الله قلبي وقلبك بأنوار اليقين وجعلني وإياك من أوليائه المتقين الذين شرفهم بنزل (1/2) قدسه وأوحشهم من الخليقة بأنسه وخصهم من معرفته ومشاهدة عجائب ملكوته وآثار قدرته بما ملأ قلوبهم حبره ووله عقولهم في عظمته حيره فجعلوا همهم به واحدا ولم يروا في الدارين غيره فهم بمشاهدة كماله وجلاله يتنعمون وبين آثار قدرته وعجائب عظمته يترددون وبالانقطاع إليه والتوكل عليه يتعززون لهجين بصادق قوله قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون فإني جمعت لنفسي ولك في هذا المختصر ما ارجو أن يقر الله به عيني وعينك في الدارين فقد ضمنته بحمد الله المهم مما اشتمل عليه تفسير ابن عطية وزدته فوائد جمة من غيره من كتب الأئمة وثقات أعلام هذه الأمة حسبما رأيته أو رويته عن الاثبات وذلك قريب من مائة تأليف وما منها تأليف إلا وهو منسوب لإمام مشهور بالدين ومعدود في المحققين وكل من نقلت عنه من المفسرين شيئا فمن تأليفه نقلت وعلى لفظ صاحبه عولت ولم أنقل شيئا من ذلك بالمعنى خوف الوقوع في الزلل وإنما هي عبارات وألفاظ لمن أعزوها إليه وما انفردت بنقله عن الطبري فمن اختصار الشيخ أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد اللخمي النحوي لتفسير الطبري نقلت لأنه اعتنى بتهذيبه وقد أطنب أبو بكر بن الخطيب في حسن الثناء على الطبري ومدح تفسيره وأثنى عليه غاية نسأل الله تعالى أن يعاملنا وإياهم برحمته وكل ما في آخره انتهى فليس هو من كلام ابن عطية بل ذلك مما انفردت بنقله عن غيره ومن أشكل عليه لفظ في هذا المختصر فليراجع الأمهات المنقول منها فليصلحه منها ولا يصلحه برأيه وبديهة عقله فيقع في الزلل من حيث لا يشعر وجعلت علامة (1/3) التاء لنفسي بدلا من قلت ومن شاء كتبها قلت وأما العين فلابن عطية وما نقلته من الأعراب عن غير ابن عطية فمن الصفاقسي مختصر أبي حيان غالبا وجعلت الصاد علامة عليه وربما نقلت عن غيره معزوا لمن عنه نقلت وكل ما نقلته عن ابي حيان فإنما نقلي له بواسطة الصفاقسي غالبا قال الصقاقسي وجعلت علامة ما زدته على أبي حيان م وما يتفق لي إن أمكن فعلامته قلت وبالجملة فحيث أطلق فالكلام لأبي حيان وما نقلته من الأحاديث الصحاح والحسان عن غير البخاري ومسلم وأبي داوود والترمذي في باب الأذكار والدعوات فأكثره من النووي وسلاح المؤمن وفي الترغيب والترهيب وأحوال الآخرة فمعظمه من التذكرة للقرطبي والعاقبة لعبد الحق وربما زدت زيادات كثيرة من مصابيح البغوي وغيره كما ستقف عليه إن شاء الله تعالى كل ذلك معزو لمحاله وبالجملة فكتابي هذا محشو بنفائس الحكم وجواهر السنن الصحيحة والحسان المأثورة عن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم وقد قال أبو عمر بن عبد البر في كتاب التقصي وأولى الأمور بمن نصح نفسه والهم رشده معرفة السنن التي هي البيان لمجمل القرآن بها يوصل إلى مراد الله تعالى من عباده فيما تعبدهم به من شرائع دينه الذي به الابتلاء وعليه الجزاء في دار الخلود والبقاء التي لها يسعى الالباء العقلاء والعلماء الحكماء فمن من الله عليه بحفظ السنن والقرآن فقد جعل بيده لواء الإيمان فإن فقه وفهم واستعمل ما علم دعي في ملكوت السماوات عظيما ونال فضلا جسيما انتهى والله اسأل أن يجعل هذا السعي خالصا لوجهه وعملا صالحا يقربنا إلى مرضاته وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

طبع في دار الكتب العلمية بيروت بتحقيق
أبي محمد الغماري الإدريسي, وفي دار احياء التراث العربي بيروت بتحقيق علي محمد معوض وعادل احمد عبد الموجود في خمس مجلدات

ــــــــــ

مواد للتحميل:
ملف وورد / رابط1 / رابط2
ط احياء التراث / ملف بدف

الأربعاء، 5 أغسطس 2009

مكي بن ابي طالب وتفسير القرآن / * ط

مكي بن ابي طالب وتفسير القرآن تاليف الدكتور أحمد حسن فرحات

طبع في دار عمار الطبعة الاولى 1418 هـ
ــــــ
مواد للتحميل:
ملف بدف / الكتاب

الأحد، 26 يوليو 2009

تفسير ابن عرفة الورغمي / * و ط

تفسير ابن عرفة وهو الإمام الفاضل أبو عبد الله محمد بن عرفة المالكي التونسي (ت 803 هـ) رواه عنه تلميذه أبي العباس أحمد بن محمد البسيلي (ت 830) , جمع ما حفظه عنه أو عن بعض حذاق طلبته زيادة على كلام المفسر
أوله: قال سيدنا وبركتنا الشيخ الفقيه العالم العلامة عز الأنام الحبر الهمام الصدر المحقق فريد دهره ووحيد عصره أبو عبد الله محمد بن عرفة المالكي : علم التفسير القول في حقيقته ، وموضوعه ، ودليله ، وفائدته ، واستمداده ، وحكمه .
طبع في مركز البحوث بالكلية الزيتونية تونس الطبعة الأولى 1986 م تحقيق : د. حسن المناعي , ثم في دار الكتب العلمية بيروت في 4 مجلدات
و صدر كتاب :نكت وتنبيهات في تفسير القرآن المجيد البسيلي التونسي ضمن منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية الطبعة الأولى 1429هـ , بذيله : تكملة النكت لابن غازي العثماني المكناسي المتوفى سنة 919هـ . في ثلاثة أجزاء ، بتقديم وتحقيق الأستاذ محمد الطبران
وقد أخذ مؤلفه أبو العباس البسيلي مادة كتابه هذا من مجالس التفسير لأستاذه شيخ الإسلام بأفريقية أبي عبدالله محمد بن عرفة الورغمي التونسي المتوفى سنة 803هـ ، وزاد عليه ثم اختصره حسبما ذكر في مقدمته . ثم انقطع اختصاره عند سورة الصف ، فانبرى لإكماله بعده أبو عبدالله محمد بن غازي العثماني المكناسي ثم الفاسي المتوفى سنة 919هـ .
تفسير ابن عرفة / بقلم فضيلة الشيخ محمد الفاضل بن عاشور

في حين اصطبغت الدراسة في الشرق الإسلامي بصبغة البحث الشكلي، والتحليل اللفظي واتجهت إلى صياغة التأليف والتحرير، فولت وجهها شطرها واتخذت مناهج المؤلفين وعباراتهم مواضيع للبحث ومواد للتقرير. وتكيفت صناعة التأليف بما اقتضته تلك المناهج حتى شاع فيها الاختصار، والتزمت دقة التحرير، وصار الكتاب الواحد غير صالح للاستقلال بذاته في الدراسة حتى يرجع به إلى أصوله التي منها استقى ليتبين كيف اندرجت المعاني المشروحة المبسوطة في تلك القوالب المختصرة المكتفية بالإشارة عن العبارة.
في ذلك الحين كانت بلاد المغرب العربي متمسكة في التدريس بطريقة البحث الموضوعي والتحليل العنصري، متجهة في التأليف وجهة الشرح والبسط غير آبهة لطريقة البحث اللفظي ولا ملتفتة في التأليف إلى المختصرات التي قامت فيها الإشارات مقام العبارات، فكانت الدروس التي حفلت بها المدارس بطرابلس، وتونس، وقسنطينة، وبجاية، وتلمسان، ومراكش، وفاس، وسلا، ومالقة، وغرناطة، في القرن الثامن، دروسا تختلف في منهجها ومادتها وأسلوبها عن الدروس التي كانت تذخر بها في ذلك القرن الثامن نفسه مدارس البلاد الشرقية، وخاصة المدارس الأعجمية بأصبهان، وشيراز، وكرمان، وهراة، وكابل، وسمرقند، وبخارى، وسرخس، واستراباد، أو المدارس الهندية في لاهور، وسيالكوت ولكنو، ودلهي وحيدر آباد، وبلكرام وقيزوج، أو المدارس الحديثة الظهور يومئذ في البلاد الرامية العثمانية من أدرنة وتفغنيسا، وكوتاهية وقونية وأنقرة وقسطمولي وسيواس.
فكان منهج التدريس الشرقي شرحا للكتب وتقريرا وتعليقا. وكان منهج التدريس المغربي دراسة للعلوم وبحثا وإملاء، وكانت بلاد الشرق العربي ملتقى لهذين المنهجين يتناظران بها حول الجامع الأزهر الشريف متجها أحدهما إلى الضفة الشرقية لوادي النيل ومتجها الآخر إلى الضفة الغربية له.
فلا عجب إذا رأينا تفسير البيضاوي يشتهر ويسمو، ويجر وراء اشتهاره وانتشاره انتشارا جديدا لتفسير الكشاف، أن نرى منهج دراسة التفسير في البلاد المغربية وخاصة بتونس منهجا غير متكيف بما ينسجم مع الخصائص التي أشاعت تفسير البيضاوي ونفخت في شهرته ودفعت إلى الإقبال عليه. فنجد دراسة التفسير بتونس سائرة على منهج الإملاء لا على منهج التقرير، وذلك منهج غير الذي وضع عليه تفسير البيضاوي ومثله من الكتب المحررة بالاختصار.
ونجد العامل الذي رجح عند الدارسين الشرقيين تفسير الكشاف باعتباره مادة لدراسة البيضاوي حتى اشتهر كشاف الزمخشري شهرة غطى بها على ما عداه من كتب التفسير عاملا غير متوفر في مدارس تونس، وغيرها من المدارس المغربيات، وهي التي كانت تجد كلها القدوة العظمى والمثل الأسمى في إمام التفسير والشريعة وفنون الحكمة الإسلامية الشيخ أبي عبد الله محمد بن عرفة الورغمي المتوفى بتونس سنة 803هـ .
فقد كان الناس في ذلك القرن الثامن الذي ملأه صيت ابن عرفة يشدون الرحلة من البلاد الأندلسية والبلاد الليبية وما بينهما من الأقطار الضاربة إلى البلاد السودانية وراء الصحراء الكبرى ليتتلمذوا لابن عرفة بتونس ويتخرجوا عليه. وكان ابن عرفة من منتصف القرن الثامن منتصبا لتدريس التفسير إلى نهاية القرن ونهاية حياته هو. فكان ابن عرفة طيلة نصف قرن أو أكثر غير منقطع عن درس التفسير كلما أنهى ختمة منه أعاد ختمة جديدة. وكانت أفواج الطلبة المتخرجة بين يديه في ذلك الدرس أجيالا متعاقبة متتالية كلما تخرجت منها طبقة، فانتشرت تبث العلم في أرجاء البلاد المغربية أقبلت طبقة بعدها ترتوي كما ارتوت سابقتها من ذلك المنهل الفياض الذي لا يجف نبعه ولا ينقطع معينه.
وكان ابن عرفة يسلك مسلك الجمع والتحليل والإملاء، فتتلى الآية أو الآيات بين يديه، ثم يأخذ معناها بتحليل التركيب، وإيراد كلام أئمة اللغة أو النحو على معاني المفردات ومفاد التراكيب منشدا على ذلك الشواهد وموردا الأمثال والأحاديث. ويهتم بالتخريج والتأويل حتى تتضح دلالة الآية مستقيمة على المعنى الذي يتعلق به، ويرد ما عسى أن يكون قد وقع من تخريج بعيد أو تأويل غير مقبول بتطبيق القواعد اللغوية والنكت البلاغية أو بإثارة ما يتعلق بالمفاد من مباحث أصولية ترجع إلى أصول الدين أو أصول الفقه، جاعلا عمدته في هذه المباحث تفسير ابن عطية غير معرض عن تفسير الكشاف، فيعتبر كلام ابن عطية حاصلا بين أيدي مستمعيه ليسايره أو يرده. ويورد كلام الزمخشري كلما تعلق قصده بإيراده لنقل أو استدلال أو دحض، ويكثر إيراد الآراء والمذاهب عن العلماء في كل مسألة بحسبها من أئمة المذاهب أو المتكلمين أو رجال الأصول لاسيما أصحابه الأدنون في طريقته النظرية مثل: عز الدين بن عبد السلام، والإمام الرازي، والقاضي عياض، والقاضي ابن العربي، والإمام المازري. وكان يفتح المجال في إلقائه للبحث والسؤال. وكثيراً ما يعتبر سؤال واحد من طلبته مثارا لبيان عنصر من عناصر الموضوع ما كان ملتفتا إلى إثارته قبل ذلك السؤال، وهو شديد الاهتمام بأن ينتزع من الآيات ما هو من سياقها أو ليس منه بما يرجع إلى الأحكام التكليفية من مسائل الأصول ومسائل الفقه وإيراد ما يتعلق بذلك من الأنظار ومناقشتها.
وعلى هذه الطريقة تكوّن من درس ابن عرفة تفسير نفيس: حي المباحث، مستقل الأنظار، متين المباني، غزير الفوائد.
ولم يتول الشيخ ابن عرفة بنفسه كتابة هذا التفسير المتضمن خلاصة دروسه القيمة، ولكن طلبته من الأجيال المتعاقبة هم الذين اضطلعوا بذلك، فقيدوا أمالي شيخهم وفوائده حتى خرجت تفسيرا ينسب إليه، وإن لم يكن من تحرير قلمه، فلذلك يسند إليه الكلام بطريق النقل ويرمز إلى اسمه بحرف العين، وأشهر الذين عرفوا بتدوين هذا التفسير هم ثلاثة من أكابر أصحابه تونسي وجزائري ومغربي. أما التونسي فهو أكبر أصحاب ابن عرفة وأخصهم به، وهو الشيخ محمد الأبي، وأما الجزائري فهو الشيخ أحمد البسيلي، وأما المغربي فهو الشيخ أبو القاسم السلاوي. وتوجد في الخزائن المغربية والشرقية نسخ من تفسير ابن عرفة يختلف المدرجون لها في الفهارس في نسبتها إلى مؤلفيها من الثلاثة الأبي والبسيلي والسلاوي. وقد أفاد الشيخ أحمد بابا في ذيل الديباج أن أوفى تلك التقييدات إنما هو تقييد البسيلي، وأنه قد خرج من تونس إلى السودان في قصة، ومن السودان انتشرت نسخه، كما أفاد أن ما كتبه البسيلي ذو صورتين وافية ومختصرة وأن ما كتبه السلاوي كذلك.

وأما النسخ المعروفة عندنا بتونس في الخزائن العامة والخاصة فهي إما من تقييد الأبي، وإما من تقييد السلاوي؛ لأنه يفيد أن كاتبه حضر ختمات عديدة من التفسير على ابن عرفة منها ختمة سنة 757هـ . وهذا يؤيد أنه من أقدم أصحابه. وكلا الشيخين الأبي والسلاوي من أكابر أصحاب ابن عرفة، بخلاف البسيلي الذي لم يحضر درس ابن عرفة إلا في آخر حياة الشيخ سنة 785هـ كما في ذيل الديباج، وحيث اشترك الأبي والسلاوي في علو الطبقة فلم يفد ذكر ختمة سنة 757هـ ترجيح نسبته لأحدهما، واشتركا أيضا في أن لكل منهما شرحا على صحيح مسلم يسمى إكمال الإكمال. فلم يفد ما ورد في أثناء التفسير من إحالة كاتبه على شرح مسلم أن الكاتب هو الأبي أو السلاوي، وبذلك يبقي الاحتمالان في نسبة التأليف قائمين لا يظهر - لحد الآن - إن كانت نسخ تفسير ابن عرفة الموجودة مخطوطاتها بتونس هي من تحرير الأبي أو من تحرير السلاوي، إلى أن تضاف إلى هذا المبحث عناصر جديدة قد تأتينا بها نسخ أخرى من تفسير ابن عرفة تطلع علينا من الشرق أو من الغرب./ منقول من كتاب (التفسير ورجاله) للشيخ محمد الفاضل بن عاشور.

طبع في دار الكتب العلمية بيروت تحقيق جلال السيوطي 
ـــــــــــــ
مواد للتحميل:

ملف وورد / رابط1/ رابط2


الاثنين، 22 يونيو 2009

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية الاندلسي

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز تاليف العلامة المفسر أبي محمد عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن عطية المحاربي، من محارب قيس، الغرناطي الأندلسي المالكي (481 - 542 هـ= 1088 - 1148 م)

طبعة مؤسسة دار العلوم للطباعة والنشر
الطبعة الأولى 1405 هـ تحقيق عبد الله إبراهيم الأنصاري و السيد عبد العال السيد إبراهيم

ـــــــــ
مواد للتحميل :
ملف نصي / نسخة للشاملة