بسم الله الرحمن الرحيم - رب أنعمت فزد- الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد : فهذا موقع جامع شامل مفيد - إن شاء الله تعالى - حاولنا فيه عرض تراث السادة الفقهاء المالكية - رحم الله أمواتهم وحفظ أحيائهم - من كتب تفسير , وحديث , وفقه , وفتاوى , ونوازل, وتاريخ , وأدب...وغير ذلك مما أثروا به المكتبة العربية والإسلامية عبر خمسة عشر قرنا , مع التعريف والتنبيه على مخطوطه , ومطبوعه , ومفقوده, معروضة مواضيعه ومادته حسب القرون , والفنون , ليسهل تناولها , والوصول إليها , راجين من الله تعالى أن ينفع به طلبة العلم الشريف في مشارق الارض ومغاربها خاصة , والمسلمين عامة , وسائلين منه تعالى التوفيق والسداد والهداية إلى سبيل الرشاد, وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي عفا الله وغفر له ولوالديه آمين

الجمعة، 12 يونيو 2009

مختصر الشيخ خليل في فروع المالكية / و ط

مختصر الشيخ خليل في فروع المالكية وهو خليل بن إسحاق الجندي المالكي المتوفى سنة 767

طبع في المطبع السلطاني باريز سنة 1272 هت الموافق سنة 1855 م , وفي غيره

يُعَدّ المختصر الفقهي للشيخ خليل بن إسحاق الجندي المصري (تـ776هـ) من أشهر المختصرات الفقهية على مذهب السّادة المالكية، بل ربما كان أشهرها على الإطلاق في القرون المتأخرة، ويشهد لذلك عناية العلماء به، وعكوف طلاب العلم على حفظه ودراسته، وتلقيهم له بالقبول.

وكان الشيخ خليل من جملة أجناد الحلقة المنصورة يلبس زي الجُند المتقشفين حتى لُقّب بالجُندي، وكان ـ كما وصفه ابن فرحون ـ مجمعا على فضله وديانته، أستاذاً ممتعا من أهل التحقيق، ثاقب الذهن، أصيل البحث، مشاركا في فنون من العربية والحديث والفرائض، فاضلا في مذهب مالك، صحيح النقل، فصار كل من جاء بعده من الفقهاء عيالا عليه ما بين شارح ومعلّق محشّ، وبلغ من انكبابهم عليه وإطباقهم على ما جاء فيه إلى حدّ أن قال العلاّمة الشهير الناصر اللّقاني (تـ958هـ): «نحن ناس خليليون إن ضلّ خليل ضللنا»، تعبيرا منه على شدة تمسكهم بآرائه واعترافهم بفضله.

ويشير الشيخ خليل في مقدمة مختصره إلى أنه ألّفه بناءً على طلبٍ وُجّه إليه من قِبَل جماعة من الفقهاء، وبالنظر في منهج الشيخ خليل الذي سلك في هذا المختصر نلاحظ أنه اقتصر على مشهور المذهب وما تكون به الفتوى من الأقوال، وترك بقيّتها ولم يُخرج من المسودة إلاَّ ثلثه الأول إلى النكاح، ومع ذلك أقام في تأليفه خمسا وعشرين سنة، ووُجد باقيه فجمعه أصحابه، وألّف بهرام باب المقاصّة منه، وأكمل الأقفهسي جملة يسيرة ترك لها بياضاً.

وقد سلك الشيخ خليل أسلوب الترميز والإشارة إلى أسماء فقهاء المذهب المعتبرين، فجاء كتابه ـ كما يقول العلامة الحجوي ـ مختصرَ مختصرِ المختصر بتكرّر الإضافة ثلاث مرّات، مما جعل بعض العلماء يَعُدّ مبالغته في الاختصار من التعقيد والتلغيز الذي يؤدي إلى عدم الإفادة منه.

وغني عن البيان التنبيه إلى عناية العلماء الفائقة بهذا المختصر شرحا وتحشية وتعليقا حتى زادت على المائة، ومن أهم الشروح عليه: مواهب الجليل في شرح مختصر خليل لأبي عبد الله الحطاب (تـ953هـ)، ومواهب الجليل للأجهوري (تـ1066هـ)، وشرح مختصر خليل لعبد الباقي الزرقاني (تـ1099هـ)، وغيرها. / منقول من الرابطة المحمدية

ــــــــ
مواد للتحميل :
ملف وورد / رابط1 /
ط باريز / ملف بدف / رابط1 /

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق