يعد كتاب الشامل من أهم شروح مختصر أبي المودة خليل بن إسحاق الجندي، وأَنْفَسها، وأكثرها فائدة، فمؤلفه من أخص تلاميذ الشيخ خليل رحمه الله، وتلقى العلماء كتابه هذا بالقبول واعتمدوه، وأثنوا عليه، ومن ذلك قول العلامة قاسم بن سعيد العقباني (ت854هـ) فيما نقله عنه صاحب نيل الابتهاج:«صنف بهرام الشامل، وهو من أجل تصانيفه جمعا وتحصيلا».
وقدم المحقق للكتاب بمقدمة موجزة جعلها في سبعة مباحث: خصص المبحث الأول لترجمة المؤلف من خلال العناصر التالية: اسمه ولقبه ونسبه، ومولده، وشيوخه الذين أخذ عنهم، ووظائفه، ثم تلاميذه، ومؤلفاته، ثم وفاته، وثناء العلماء عليه. وحقق في المبحث الثاني عنوان الكتاب، ونسبته إلى مؤلفه، كما تناول في المبحث الثالث التعريف بموضوع الكتاب، وسبب وتاريخ تأليفه. وأما المبحث الرابع فتحدث فيه عن قيمة الكتاب العلمية، ومكانته بين كتب السادة المالكية، فيما جعل المبحث الخامس للحديث عن منهج المؤلف ومصادره في التأليف. وتناول في المبحث السادس وصف النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق، وهي بالمناسبة أربع نسخ؛ اثنتان منها بالخزانة الحسنية بالرباط، واثنتان بخزانة القرويين بفاس. والمبحث السابع والأخير لخطة العمل ومنهجية التحقيق.
ــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق